إذا قارنت أجندة اعمالك الحالية مع ما كانت عليه منذ خمس سنوات، ما الاختلافات التي ستلاحظها؟

بالنسبة للكثير منا، أصبحت الاجتماعات أكثر بكثير من أي وقت مضى، والعديد منها يعتمد على الفيديو. كم عدد التفاعلات التي تقوم بها الآن عبر الشاشة مقارنةً بالمحادثات التي تجريها وجهاً لوجه؟ 

في الواقع، أصبحنا نقضي وقتاً أطول في التفاعلات المعتمدة على الشاشة وأقل في اللقاءات المباشرة. يمكننا القول أن هذا هو التغيير الأكبر الذي يؤثر على طريقة عملنا وسيكون له تأثير طويل الأمد على سلوكيات البشر وثقافة مكان العمل. الانتقال من التفاعل الوجهي إلى التفاعل المعتمد على الشاشة قد غيّر تماماً سلوكيات العمل، وهذا بدوره يترك تأثيراً كبيراً على ثقافة المؤسسة ورفاهية الموظفين.

إلى أي مدى كان هذا التغيير كبيراً؟

وفقاً لآخر الأبحاث، بات الناس يقضون وقتاً أطول في جلسات التواصل الافتراضية مقارنةً بالتفاعلات الشخصية. هذا التحول بدأ تدريجياً، ثم تسارع بسرعة في السنوات الأخيرة. بدأ الانتقال بشكل ملحوظ في الألفينات مع انتشار الهواتف الذكية المزودة بالكاميرات وتكنولوجيا مؤتمرات الفيديو التي أصبحت أكثر انتشاراً. ومع تزايد شهرة منصات مثل Microsoft Teams و Zoom، أصبح بإمكان الناس الانضمام للاجتماعات من أي مكان، مما سهل العمل عن بُعد. لكن كانت الجائحة هي العامل الذي عجل بعملية التبني وأدى إلى تغييرات جذرية في سلوكيات العمل.

منصات التواصل والعمل عن بُعد

منصات التواصل ساعدت في تبني أنماط العمل عن بُعد والعمل الهجين، وهو ما خلق تحدياً كبيراً للمكاتب التقليدية. العديد من أماكن العمل أصبحت أكثر هدوءاً مع تزايد الشركات التي تجرب سياسات العودة للمكتب أو العمل الهجين. بينما بدأ القادة في فرض العودة إلى المكاتب بشكل أكثر انتظاماً، إلا أنهم يرون أن أنماط الحضور أصبحت غير ثابتة؛ مما يعني أن المكاتب قد تكون مزدحمة في أيام معينة وفارغة في أيام أخرى.

العمل الهجين وأثره على مكان العمل

انتشار العمل الهجين غيّر تماماً الطريقة التي نعمل بها، بما في ذلك المكان والوقت. أصبحت لدينا مرونة أكبر للتوفيق بين العمل والحياة الشخصية، ولكن هذا التغيير جاء مع تحديات جديدة. الآن، ولاحظنا نحن فريق عمل المصرية للأثاث نمطاً مشابهاً لهذا من خلال تحليلنا لنمط عمل بعض عملائنا.

الاختيار بين الراحة والتواصل

انتشار العمل الهجين غيّر تماماً الطريقة التي نعمل بها، بما في ذلك المكان والوقت. أصبحت لدينا مرونة أكبر للتوفيق بين العمل والحياة الشخصية، ولكن هذا التغيير جاء مع تحديات جديدة. الآن، ولاحظنا نحن فريق عمل المصرية للأثاث نمطاً مشابهاً لهذا من خلال تحليلنا لنمط عمل بعض عملائنا.

يختارون البقاء في مكاتبهم

يذهبون إلى غرفة أو مكان خاص واحد

يذهبون إلى غرفة الاجتماعات

عدد الاجتماعات التي تتم على الشاشة أكبر من الاجتماعات التي تتم شخصياً

هل العمل عن بُعد أسهل

هناك أسباب رئيسية تجعل الناس يفضلون إجراء مكالمات فيديو من مكاتبهم:

  1. سهولة الاتصال دون الحاجة للتحرك من مكانهم.
  2. تجربة أكثر عدلاً لجميع المشاركين.
  3. نقص الوقت للتنقل بين الاجتماعات.
  4. عدم وجود غرف محجوزة مسبقاً.
  5. أثاث مكتبي عملي أكثر.

زيادة عدد الاجتماعات

بحث أجراه فريق Microsoft أظهر وجود نمط جديد يسمى “the triple-peak day”، حيث أصبح العمال أكثر نشاطاً في اوقات زمنية متعددة، خاصة قبل وبعد الغداء، وحتى في المساء. في الواقع، أظهرت البيانات زيادة بنسبة 42% في المحادثات التي تبدأ في المساء عبر Microsoft Teams. وهذا ما لاحظناه فى المصرية للأثاث من خلال متابعة موظفينا في الشركة خلال الفترة الاخيرة.

التحديات الجديدة للعمل الافتراضي حيث تحتاج أنماط العمل الجديدة إلى مساحات جديدة.

الأنماط الجديدة للعمل تتطلب مساحات عمل جديدة. حيث أن التفاعل من خلال الفيديو قد يوفر الوقت، لكنه قد يؤثر سلباً على الأداء ورفاهية الموظفين. وفقاً لأبحاث Microsoft، وجد أن الموظفين غالباً ما يكونون مشغولين بالبريد الإلكتروني أثناء الاجتماعات الافتراضية بنسبة لا تقل عن 30% من الوقت وهذا ربما يقابله بمجتمعنا وبالشركات الصغيرة والمتوسطة عندنا بمصر الانشغال برسائل الواتساب الخاص بالعمل، مما يدل على نقص في الانتباه أو التفاعل الفعلي. أيضاً، الموظفون الذين يعقدون مكالمات فيديو من مكاتبهم قد يتسببون في تشتيت زملائهم القريبين.

احتياجات الموظفين للعمل الأفضل

بحسب أبحاثنا، فإن الموظفين حول العالم يرغبون في بيئات عمل تدعم رفاهيتهم العقلية والجسدية، وخاصة مع تزايد الاعتماد على الشاشات في العمل. أهم الأشياء التي يرغبون فيها هي:

  • الخصوصية.
  • مساحات تدعم الصحة النفسية.
  • مساحات تسهل التواصل الافتراضي.
  • الوصول الجيد للكهرباء.
  • أثاث مكتبي يُعزز الإنتاجية.

تشير البيانات والابحاث إلى أن الشركات بدأت تركز أكثر على حلول الخصوصية في المكاتب، مع تحسين الوصول للكهرباء في الأماكن الاجتماعية والتعاونية. ومع ذلك، لا يزال الموظفون يشعرون أن هناك نقصاً في المساحات التي تدعم التعاون الافتراضي الفعال، مثل الغرف المزودة بتكنولوجيا سهلة الاستخدام التي توفر تجارب ممتازة للمشاركين سواء كانوا في الغرفة أو عن بُعد.

ar
Scan the code